2025-08-06 10:38:44
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم اليوم الأحد إنهاء التعاقد مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، وذلك في أعقاب الأداء المخيب للمنتخب المصري في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 بساحل العاج، حيث ودع "الفراعنة" المنافسة من الدور الـ16 بعد خسارة مثيرة أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

تفاصيل القرار والإجراءات التالية
جاء القرار بعد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد المصري، حيث تمت مراجعة التقارير الفنية والإدارية الشاملة لأداء المنتخب خلال البطولة. وأوضح بيان رسمي نشر عبر حساب الاتحاد على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أن المجلس قرر إنهاء التعاقد مع فيتوريا وطاقمه الفني مع التقدير لجهودهم، مشيراً إلى البدء فوراً في تقييم السير الذاتية لمدربين أجانب جدد سيتم عرضها في اجتماع قادم.

ولسد الفراغ المؤقت، وافق المجلس على تعيين محمد يوسف مدرباً عاماً للمنتخب الأول لحين اختيار مدير فني أجنبي وإكمال تشكيل الجهاز الفني الجديد.

أداء مخيب في أمم أفريقيا
قدم المنتخب المصري، الحاصل على اللقب القاري 7 مرات، أداءً باهتاً في البطولة، حيث اكتفى بـ3 تعادلات في دور المجموعات أمام موزمبيق وغانا وكابو فيردي، ليتأهل بصعوبة كثاني المجموعة الثانية. وفي مواجهة مثيرة بالدور الـ16، تعادل الفراعنة 1-1 مع الكونغو الديمقراطية قبل أن يخسروا 8-7 بركلات الجزاء الترجيحية، في مشهد أثار موجة انتقادات واسعة.
حصيلة فيتوريا مع الفراعنة
تولى روي فيتوريا تدريب المنتخب المصري في يوليو 2022 خلفاً للمدرب المحلي إيهاب جلال، حيث قاد الفريق في 18 مباراة حقق خلالها 12 انتصاراً، أبرزها الفوز الساحق 6-0 على جيبوتي في تصفيات كأس العالم 2026. لكن سجل التعادلات ارتفع إلى 5 مباريات (4 منها في أمم أفريقيا)، بينما مني بهزيمة وحيدة أمام تونس 1-3 في مباراة ودية.
تحديات أمام المدرب الجديد
يأتي قرار الإقالة في وقت يواجه فيه المنتخب المصري تحديات كبيرة، أبرزها:1. الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2026 المقررة في يونيو القادم2. إعادة بناء الفريق بعد أداء ضعيف في آخر بطولتين قاريتين3. ضغوط جماهيرية متزايدة لإعادة الأمجاد الكروية
تفاعلات وردود أفعال
أثار القرار تفاعلاً واسعاً بين الخبراء والجماهير، حيث رأى محللون أن التوقيت مناسب للتغيير رغم إنجازات فيتوريا الجزئية، بينما طالب آخرون بإصلاحات أعمق في الهيكل الفني للاتحاد. وتتجه الأنظار الآن نحو هوية المدرب الأجنبي الجديد الذي سيتولى قيادة الفراعنة في المرحلة الحاسمة القادمة.