2025-07-31 09:55:01
أثار استقبال نادي ريال مدريد الإسباني للناشطة الفلسطينية عهد التميمي في ملعبه الشهير “سانتياغو برنابيو” يوم الجمعة الماضي غضب المسؤولين الإسرائيليين، الذين شنوا هجوماً لاذعاً على النادي الملكي بسبب هذه الخطوة.
تفاصيل الزيارة والاستقبال
قامت التميمي، التي أفرج عنها في 29 يوليو/تموز الماضي بعد قضائها ثمانية أشهر في السجون الإسرائيلية، بجولة أوروبية شملت إسبانيا. وخلال زيارتها لريال مدريد، استقبلها إيميليو بوتراغينيو، المدير الحالي لقسم العلاقات الدولية بالنادي واللاعب السابق بالفريق، حيث قدم لها قميصاً يحمل اسمها ورقم 9.
ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة
تصاعدت الانتقادات الإسرائيلية على عدة مستويات:
-
وزارة الخارجية الإسرائيلية: عبر المتحدث باسم الخارجية عمانوئيل نحشون عن استيائه عبر تغريدة على تويتر وصف فيها الاستقبال بأنه “عار”، معتبراً أن التميمي “تحرض على العنف” وأن هذا “ليس من قيم الكرة”.
-
السفارة الإسرائيلية في إسبانيا: انضم السفير دانييل كوتنر إلى الهجوم عبر تغريدة وصف فيها التميمي بأنها “ليست مقاتلة من أجل السلام”، معتبراً أن المؤسسات التي تستقبلها “تعزز العنف بدل الحوار”.
-
وسائل الإعلام الإسرائيلية: هاجم الموقع الإخباري “ميدا” النادي الإسباني بعنوان صادم: “كرة القدم بخدمة الإرهاب.. التميمي ضيفة شرف ريال مدريد”.
خلفية قضية التميمي
تعود قضية التميمي إلى حادثة لطمها لضابط إسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال لقريتها النبي صالح شمال رام الله، مما أدى إلى اعتقالها ومحاكمتها. وقد منعت السلطات الإسرائيلية التميمي وعائلتها من السفر مطلع الشهر الحالي، لكن حملات تضامنية ساعدتها على مغادرة الضفة الغربية برفقة والدها.
ردود الفعل الدولية
في المقابل، تلقت التميمي ترحيباً من عدة جهات أوروبية، بما في ذلك لقاءات مع مسؤولين من الحزب الاشتراكي الإسباني، مما أثار حفيظة الدبلوماسية الإسرائيلية التي حاولت الضغط على هذه الجهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الحادثة تبرز مرة أخرى كيف أصبحت القضية الفلسطينية حاضرة في مختلف المجالات، حتى الرياضية منها، وكيف تتحول شخصيات مثل التميمي إلى رموز للنضال في أعين الكثيرين حول العالم، بينما تصفها إسرائيل بأنها محرضة على العنف.
