2025-07-29 15:45:12
بعد مسيرة حافلة في بطولات كأس الخليج، يتحضر المنتخب الإماراتي لخوض غمار النسخة الرابعة والعشرين من البطولة التي تستضيفها الكويت من 22 ديسمبر الجاري حتى 5 يناير 2023. يحمل “الأبيض” طموحاً كبيراً لإضافة لقب ثالث إلى سجله الخليجي، بعد تتويجه بالنسخة الحادية والعشرين في البحرين 2013، والنسخة الثامنة عشرة على أرضه عام 2007.
إرث خليجي متنوع
على الرغم من المشاركة في 21 نسخة من أصل 23 نسخة سابقة (غاب فقط عن الأولى 1970)، لم يحقق المنتخب الإماراتي سوى لقبين فقط. يشكل هذا الرقم مفارقة كبيرة مع إنجازاته الآسيوية البارزة، حيث تأهل لكأس العالم 1990، وفاز بكأس آسيا للشباب 2008، وحصل على فضية الألعاب الآسيوية 2010.
سجل المنتخب الإماراتي في كأس الخليج:- لقبان (2007، 2013)- 4 مرات وصيفاً (1986، 1988، 1994، 2002)- 4 مرات ثالثاً (1972، 1982، 1998، 2014)
جيل ذهبي جديد
يعتمد المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني على نخبة من لاعبي الجيل الذهبي الذين قادوا الفوز بلقب 2013، وعلى رأسهم:- عمر عبد الرحمن (عموري): قائد الفريق وقلب لعبه الإبداعي- أحمد خليل: الهداف التاريخي للمنتخب- علي مبخوت: المهاجم الصانع للأهداف- إسماعيل الحمادي: جناح السرعة والمهارة
دوافع قوية
يأتي طموح الفريق الإماراتي مدفوعاً بعدة عوامل:1. التعويض عن خيبة أمل عدم التأهل لكأس العالم 20182. التحضير الأمثل لاستضافة كأس آسيا 20243. استعادة الهيمنة الخليجية بعد غياب عن المنصات منذ 20134. تعزيز ترتيب الفيفا قبل التصفيات الآسيوية
مسار صعب في المجموعة الأولى
يستهل الإماراتيون مشوارهم بلقاء صعب أمام المنتخب العماني، ضمن مجموعة تضم أيضاً السعودية (حامل اللقب) والكويت (المستضيف). يتطلب التأهل عن هذه المجموعة القوية أداءً استثنائياً من “الأبيض”.
تكتيك زاكيروني
يعتمد المدرب الإيطالي على:- خط دفاعي منظم- استغلال سرعة الأجنحة- الاعتماد على خبرة اللاعبين المخضرمين- المرونة في تغيير الأنظمة حسب سير المباريات
توقعات الجماهير
تعلق الجماهير الإماراتية آمالاً كبيرة على هذا الجيل الذهبي لتحقيق الإنجاز الثالث، خاصة مع اقتراب استضافة كأس آسيا 2024. يُعتبر الفوز باللقب الخليجي بمثابة رسالة قوية للمنافسين الآسيويين، وإثباتاً للاستحقاق القاري المقبل.
بكل تأكيد، سيكون المنتخب الإماراتي أحد المرشحين الأقوياء للقب هذه النسخة، لكن الطريق إلى التتويج لن يكون مفروشاً بالورود في ظل منافسة شرسة من السعودية والعراق وقطر. النجاح سيتطلب تركيزاً تاماً من اللحظة الأولى، واستغلالاً أمثل لخبرات اللاعبين الأساسيين.